أقرّت الحكومة المصرية قانون العمل الجديد لعام 2025، والذي يُعد تحولًا جوهريًا في تنظيم علاقات العمل، خاصة في القطاع الخاص، بما يعزز حقوق العمال ويحقق توازنًا مع مصالح أصحاب الأعمال.
أبرز ملامح قانون العمل الجديد 2025
- إلغاء استمارة «6» وحظر الفصل التعسفي: ألغى القانون استخدام استمارة «6»، التي كانت تُستخدم كوسيلة لفصل العاملين بشكل تعسفي، ويُعد هذا من أبرز المكتسبات، حيث يعزز من الاستقرار الوظيفي ويمنع الفصل غير المبرر.
- تعزيز حقوق المرأة العاملة: نصّت المادة (70) على أحقية المرأة العاملة، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، في الحصول على إجازة وضع مدتها ثلاثة أشهر بأجر كامل، تُمنح لها ثلاث مرات طوال مدة خدمتها. كما تُخفض ساعات العمل اليومية للمرأة الحامل بساعة اعتبارًا من الشهر السادس للحمل، مع حظر تشغيلها لساعات إضافية خلال الحمل وحتى ستة أشهر بعد الولادة.
- تنظيم عقود العمل: أصبح الأصل في التعاقد هو أن يُبرم عقد العمل لمدة غير محددة، مع إمكانية إبرامه لمدة محددة إذا كانت طبيعة العمل تقتضي ذلك، ويجوز الاتفاق على تجديده لمدد أخرى مماثلة.
- حماية الأجور: حظر القانون احتجاز أجر العامل أو جزء منه دون سند قانوني، وألزم صاحب العمل بدفع أجر العامل حال انتهاء علاقة العمل لأي سبب، على أن يحصل العامل على جميع المبالغ المستحقة له في مدة لا تتجاوز 7 أيام من تاريخ المطالبة.
- تنظيم أنماط العمل الحديثة: استحدث قانون العمل الجديد فصلًا خاصًا بأنماط العمل الجديدة مثل: العمل عن بعد، العمل عبر المنصات الرقمية، العمل لبعض الوقت أو العمل الجزئي، العمل المرن، وتقاسم العمل.
أهمية فهم الشركات للقانون الجديد
تُعد معرفة الشركات بمستجدات قانون العمل الجديد أمرًا حيويًا لضمان الامتثال القانوني وتفادي المخاطر المحتملة.
- الامتثال القانوني: يساعد فهم القانون الجديد الشركات على تعديل سياساتها الداخلية بما يتوافق مع التشريعات الحديثة، مما يقلل من فرص التعرض للمساءلة القانونية.
- تعزيز العلاقة مع الموظفين: يُسهم الامتثال للقانون في بناء علاقة ثقة بين الإدارة والموظفين، مما يعزز من بيئة العمل ويزيد من الإنتاجية.
- التكيف مع أنماط العمل الحديثة: مع إدراج أنماط العمل الحديثة في القانون، يُمكن للشركات الاستفادة من هذه المرونة في تنظيم العمل، مما يُحسن من الكفاءة التشغيلية.
خطوات التكيف مع القانون الجديد
- مراجعة العقود الحالية: تحديث عقود العمل لتتوافق مع المتطلبات الجديدة.
- تدريب الموارد البشرية: توفير دورات تدريبية لفريق الموارد البشرية لفهم التعديلات القانونية.
- تحديث السياسات الداخلية: مراجعة وتحديث سياسات الشركة بما يتماشى مع القانون الجديد.
- التواصل مع الموظفين: إبلاغ الموظفين بالتغييرات والتعديلات التي قد تؤثر عليهم.
الخلاصة
يمثل قانون العمل المصري الجديد لعام 2025 خطوة هامة نحو تحسين بيئة العمل في مصر، وتعزيز حقوق العمال، وتحقيق التوازن بين مصالح العمال وأصحاب الأعمال، بما يتماشى مع المعايير الدولية. لذا، من الضروري أن تبادر الشركات إلى فهم واستيعاب هذا القانون، واتخاذ الخطوات اللازمة للتكيف معه، لضمان الامتثال القانوني وتعزيز بيئة العمل الإيجابية.