في حياتنا اليومية يمكن أن نتعرض نحن أو من حولنا لمواقف طارئة تتطلب منا تقديم الإسعافات الأولية بشكل فوري، قد تكون هذه الإسعافات بسيطة مثل إيقاف النزيف أو إسعاف شخص مصاب بالسكري، أو إسعافات أكثر تعقيدًا تتطلب تدخلًا طبيًا بشكل فوري، مثل التعامل مع إصابة خطيرة أو حادث. وبسبب الجهل بأساسيات الإسعافات الأولية؛ تضيع مئات الفرص يوميًا لانقاذ حياة مئات الأشخاص، في حين أن كل ما بيننا وبين انقاذ حياتهم هو تعلم أساسيات الإسعافات الأولية.
قد تتعرض في حياتك اليومية لإصابات بسيطة مثل الوقوع أو الجروح السطحية التي تحتاج فيها إلى مهارة تنظيف الجرح وتقليل الألم، في مثل هذه الحالات ستساعدك المعرفة بأساسيات الاسعافات الأولية وستتمكن من التعافي بشكل أسرع، وستخفف من شعورك بالألم بشكل كبير.
تحتاج أيضًا تعلم الاسعافات الأولية من أجل العائلة، سواء كان لديك أطفال، أو كنت تعيش مع والديك كبار السن، من الضروري تعلم الأساسيات تحسبًا لأي موقف طاريء، حيث يحتاج الأطفال وكبار السن إلى عناية خاصة في حالة وقوع حادث أو إصابة، وذلك لأن أجسامهم أكثر عرضة للإصابة، وقد لا يكون لديهم القدرة على رعاية أنفسهم.
في حالة وقوع حادث أو إصابة، معرفتك بأساسيات الإسعافات الأولية التي تقدمها للمصاب هي الخط الفاصل بين حياته وموته، فعلى سبيل المثال معرفتك بكيفية إيقاف النزيف ستمكنك من إنقاذ حياة شخص ينزف بغزارة. فضلًا عن أن الخوف يسيطر على الأشخاص الموجودين في مكان الحادث، وقلّما يتدخل أحدهم رغم احتياج المصاب بشدة لأي تدخل لانقاذ حياته، لذا بتعلمك أساسيات الإسعافات الأولية ستتمكن من المبادرة والتدخل الفوري وانقاذ حياة الأشخاص بثقة.
إن أكثر ما يحتاجه المصاب لحظة وقوع الحادث هو التدخل الفوري لمنع حدوث مضاعفات، لكن في أغلب الحالات إما أنه لا يوجد من يقدم يد المساعدة، وإما أن يتدخل أحد الموجودين بالفعل ولكن بدون خبرة، فيقوم للأسف بممارسات خاطئة بناء على معلومات خاطئة، تتسبب في حدوث مضاعفات قوية، قد تصل إلى فقدان حياة المصاب.
لذلك تلعب الإسعافات الأولية دورًا هامًا في منع حدوث مضاعفات خطيرة، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تساعد الشخص المصاب بنزيف في الرأس وتمنع تعرضه للاختناق من خلال معرفتك بأن الوضع الصحيح له هو الاستلقاء على جانبه.
هناك نوع من الإصابات تمكن خطورتها في شدة الألم الذي يشعر به المصاب وليست الإصابة ذاتها، هنا ياتي دور الاسعافات الأولية التي تساهم بشكل كبير في تخفيف الألم والمعاناة التي يعيشها الشخص المصاب. فخطوة بسيطة كمعرفة كيفية استخدام الضمادة في تخفيف الألم، لها تأثير كبير على حالة المصاب الصحية والنفسية.
والآن بعد ما تعرفت على أهمية وضرورة تعلم الإسعافات الأولية الأساسية، بقي أن تجد الكورس المناسب. هنا دورة الاسعافات الأولية المناسبة للعاملين بمجال السلامة والصحة المهنية، للأمهات التي ترعى أطفالها، لمن يجالس كبار السن، لأي شخص يرغب في تعلم الاسعافات الأولية لمساعدة نفسه ومن حوله.
ستتعلم في هذا الكورس؛ التعامل مع حالات إنعاش القلب والرئتين، وحالات الأزمات القلبية، وحالات التسمم، والجروح، والحروق، والكسور، وغيرها من حالات الاصابات البسيطة والقوية.
كل ما عليك هو التسجيل في دورة الاسعافات الأولية التي يمكن دراستها أونلاين في 4 محاضرات فقط، لتحافظ على حياتك وحياة من تحب.