الاخبار المؤكدة تقول أن فيروس كورونا ينتشر بضراوة وان العالم ما زال عاجزا عن فهم هذا الفيروس او السيطرة عليه والنتائج المترتبة على ذلك ظاهرة للعيان شوارع خالية من الناس وشركات متوقفة او تكاد ومصانع اغلقت ابوابها بالكلية.
مجرد الخروج الى الشارع اصبح امرا يحتاج الى مراجعة وتخطيط. تأثرت حركة البيع والشراء بشكل كبير وتغيرت اهتمامات الناس تغيرا كبيراً
وعليه وجدت الشركات نفسها في حاجة الى اتخاذ اجراءات سريعة وقاسية ربما لتتجاوز هذه الازمة. بعض هذه الاجراءات ربما يراه البعض ايجابياً ومفيدا للشركات على المدى البعيد وفيما يلي نستعرض اهم الاجراءات التي اتخذتها الشركات في هذا الشأن :
لأن الأزمة كبيرة وأثارها الاقتصادية موجعة لذلك وجدت الشركات نفسها في موقف لا بد فيه من ان تعيد بناء الثقة مع موظفيها وان تعمل الادارة العليا مع الادارة المتوسطة والدنيا بهدف تجاوز الازمة.
وتجاوز الازمة يتطلب ان يعمل الجميع في تناغم تام وفي التزام ومثابرة لتحقيق الهدف . يجب ان يكون تدفق المعلومات بين المستويات الادارية في اعلى مستوى من الكفاءة ويجب ان تكون المعلومات دقيقة ومحدثة باستمرار
في ظل الصعوبات والمخاطر الصحية التي يواجهها الموظفون في الانتقال الى اعمالهم لم يعد العمل عن بعد رفاهية او اختيارا فرديا بل اصبح توجها عاما لدى الشركات وربما بقليل من التدقيق نكتشف انه الحل الوحيد الان لتجاوز أزمة وباء كورونا
على الشركات ان تبدأ فورا في تطبيق نظام العمل عن بعد وان تدرب موظفيها على العمل عن بعد وعليها ان تجري التحديثات اللازمة في الخرائط التنظيمية وغيرها بما يضمن سلاسة العمل خلال هذه الأزمة
وتتوفر لدى الشركات الان العديد من التطبيقات المجانية التي يمكنها الاعتماد عليها في تنظيم العمل عن بعد وقياس الانتاجية وادارة فرق العمل وادارة الاجتماعات وغيرها
انعكست ازمة تفشي وباء كورونا على قطاع النقل البري والجوي والبحري بشكل واضح حتى انه وفقاً للاحصاءات فإن عدد الطائرات المتوقفة على مدارج المطارات هو الاكبر منذ بداية نشأة صناعة الطيران
وهو ما يعني ان عمليات الامداد على مستوى العالم لم تصبح فعالة كما كانت. وعلى الشركات ان تبحث عن مصادر جديدة لتدبير احتياجاتها وان تعيد تصميم شبكة الموردين والا فإنها ستفشل في الالتزام بعقودها مع عملاءها
مع هذه الاجراءات القوية التي تمنع الحركة والانتقال والعمل ستجد الشركات نفسها تبتعد عن عملاءها يوما بعد يوم وهو ما يعني خسائر كبيرة لا تتعلق فقط بحجم المبيعات بل تتعدى ذلك الى فقدان العملاء الارتباط الذهني بالعلامات التجارية وتدنى مستويات الولاء لدى العملاء يوما بعد يوم.
لذلك على الشركات ان تعمل بجد من أجل البقاء قريبة من عملاءها وأن تضمن استمرار التواصل معهم. وهو ما يعني الحاجة الى حلول ابتكارية تضمن استمرار ارتباط العميل بالشركة ومنتجاتها
يمتلك العالم الان القليل من المعلومات عن مستقبل فيروس كورونا والى متى سيستمر في افساد الحياة والاقتصاد. وفي حال نقص المعلومات يصبح من الصعب وضع خطة والاعتماد عليها. لذلك يجب على الشركات وضع سيناريوهات متعددة ومراجعة الموقف ساعة بساعة واتخاذ الاجراءات بناء على ما يستجد من أحداث ومعلومات من خلال فريق ادارة الازمة المتواصل والفعال