حيث ان أخلاقيات الممارسة المهنية في مجال علم النفس بشكل عام وفي مجال علم نفس الاكلينيكي، وعلم النفس الإرشادي والصحة النفسية بشكل خاص هي تطبيقات سلوكية وعملية أثناء المُمارسة لمفاهيم اخلاقية ناتجة عن التقدم في مجال الممارسة المهنية في (علم النفس)، ويتركز علم نفس الاكلينيكي، علم نفس ارشادي و الصحة النفسية على الفرد أو الجماعة بهدف إحداث التغيير في كيفية الإدراك و أنماط التفكير وفي الانفعالات الناتجة وأيضًا الاتجاهات نحو المشكلة ونحو الموضوعات الأخرى التي ترتبط بها. وقد نشأت الحاجة لترسيخ مفاهيم أخلاقيات مُمارسة علم النفس مع تنامي الممارسات المهنية والسلوكيات الخاطئة. و قد صارت الممارسة المهنية وفق المعايير الاخلاقية تربط على الدوام بجودة الرعاية الصحية.
بما أن مهنة التوجيه والإرشاد هي مهاد تطبيقي لعلم النفس ونظرياته، وتخصص يدّرس بدرجات علمية، ولان هذه المهنة إلى جانب كبير من الأهمية والخطر في العلاقة مع المسترشد والإطلاع على أسراره. فيتوجب أن يكون لها قواعد أخلاقية يتقيد بها كل من يمارس هذه المهنة ،لان هذه القواعد هي التي تنظم عمل المرشد وتضع الخطوط العامة التي تساعده على توخي الوقوع فيما يلحق الضرر بالآخرين وكذلك تساعد على توفير الحماية للمهنة من داخلها في حال وقوع انحرافات مع بعض زملاء المهنة. وتعتبر القواعد الأخلاقية ذات أهمية كبيرة في العمل الإرشادي وهي مسؤولية تقع على عاتق المرشد وعليه أن يدرك أن التزامه بالخلق سيضع تصرفاته في الطريق القويم والسليم.