يعد استشراف المستقبل أحد الأدوات الحيوية في التخطيط الاستراتيجي، حيث يساعد في تصور الاتجاهات المستقبلية وفهم التحديات والفرص التي قد تظهر في المستقبل. إن القدرة على استشراف المستقبل بشكل دقيق تُعد من أهم العوامل التي تمكن المؤسسات والحكومات من اتخاذ قرارات استباقية وقوية تستند إلى تحليل علمي للمتغيرات المستقبلية. من خلال هذه الدورة، سيتم التعرف على كيفية استخدام أدوات استشراف المستقبل بشكل فعّال لوضع سيناريوهات متعددة تساعد في التنبؤ بالتوجهات العالمية والمحلية في مختلف المجالات. ويشمل التدريب أسس تمكين المؤسسات والهيئات الحكومية من اتخاذ قرارات مستنيرة تهدف إلى تحقيق الاستدامة في المستقبل. ويعتبر استشراف المستقبل أداة أساسية لتوجيه السياسات التنموية لضمان استدامة الموارد وحمايتها من المخاطر المحتملة، وتعزيز الجهود للمساهمة في تحسين جودة الحياة للأجيال القادمة.
كما يعزز استشراف المستقبل من قدرة المجتمعات على التكيف مع التحولات العالمية والمحلية المتسارعة، سواء كانت اقتصادية، اجتماعية، أو بيئية. يشمل التدريب تحليل المتغيرات الجيوسياسية والتكنولوجية، بالإضافة إلى التطورات البيئية والعلمية التي تؤثر على استدامة الأنظمة الحضرية والطبيعية. إن تزويد المشاركين بالأدوات اللازمة لتوقع التحديات المستقبلية سيُسهم في تحسين استعدادهم للتعامل مع تلك التحولات والتأثيرات، سواء في بيئات العمل أو على مستوى السياسات العامة. من خلال هذه الدورة، سيتعلم المشاركون كيفية وضع سيناريوهات متعددة مبنية على بيانات دقيقة، مما يُساعد في اتخاذ قرارات استراتيجية مستدامة .
أول برنامج تدريبي عربي يتناول مفهوم استشراف المستقبل وكيفية وضع السيناريوهات المستقبلية وتأثير استشراف المستقبل على الاستدامة وتطبيق أدوات استشراف المستقبل في التخطيط الاستراتيجي وتحليل الاتجاهات العالمية والمحلية واستخدام السيناريوهات المستقبلية بعيدة المدى.