إقرأ عن إدارة الغضب: 10 طرق لتهدئة نيران الغضب بداخلك!

إدارة الغضب: 10 طرق لتهدئة نيران الغضب بداخلك!
26-08-2023 1329

الغضب شعور إنساني طبيعي، لكن يمكن أن يحيل حياتنا إلى جحيم إذا لم يتم إدارته بالشكل الصحيح. وعدم القدرة على التحكم في مشاعر الغضب وإدارتها بشكل واعي، قد تصل بنا إلى مرحلة العنف، تجاه أنفسنا والآخرين، وموقف واحد نفقد فيه أعصابنا يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من المواقف والأحداث السلبية إلى أن تنهار حياتنا على كافة المستويات.

إذن، كيف يمكننا إدارة الغضب بطريقة صحية؟ كيف نتحكم بها ولا تتحكم هي بنا؟

عبر عن مشاعرك

كبح مشاعر الغضب له آثار سلبية على الصحة الجسدية والنفسية، فمحاولة إخفاء أو تجاهل مشاعرك لن تؤدي إلى التخلص من نوبة الغضب، بل قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة وزيادة غضبك والتعبير عنه بطرق أكثر ضررًا. لذلك، من المهم أن تعبر عن غضبك بطريقة صحية،  فالسماح لنفسك بالتعبير عن مشاعرك هو الخطوة الأولى لحل أي مشكلة خاصة فيما يتعلق بنوبات الغضب.

غيّر البيئة المحيطة

عندما تنتابك مشاعر الغضب حاول الخروج من المكان والمشي لمدة 30 دقيقة، فالمشي يساعد في تحسين المزاج وتقليل مشاعر التوتر والقلق، وتعزيز الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة بشكل عام. حيث تشير الدراسات إلى أن المشي في الهواء الطلق يفرز هرمونات السيروتونين والدوبامين في الجسم، ويحسن من الصحة النفسية والعقلية للإنسان، مما سيساعدك على الخروج من نوبة الغضب بشكل سريع، وسترى الأمور بمنظور أكثر ايجابية وعقلانية.

تحدث إلى نفسك

تحدث إلى نفسك بصوت مسموع أو عبر الكتابة على الورق، تحدث إلى نفسك وعبر عن مشاعرك كما هي، تحدث عن أسباب غضبك وعن شعورك تجاهها، تحدث عن المشكلة وعن الأشخاص المتسببين فيها. تفريغ مشاعرك وأفكارك بهذه الطريقة الواعية، سيجعلك ترى المشكلة بشكل أوضح، وبالتالي سيكون من السهل إيجاد الحل، والتوصل إلى حل يرضيك ويرضي الأطراف الأخرى بالمشكلة.

إياك والقرارات

في لحظات الغضب لا تتخذ أي قرارات مهمة، فالغضب يجعلنا نرى الأمور بطريقة متحيزة ومبالغ فيها. عندما تشعر بالغضب، خذ بعض الوقت لتهدئة أعصابك. بمجرد أن تهدأ، ستكون قادرًا على التفكير بوضوح واتخاذ قرارات أفضل، يمكنك حينها أن تتخذ أي قرار بدوافع عقلانية تمامًا.

ابحث عن الحلول

التركيز على حل المشكلة أفضل من التركيز على ما يثير غضبك، فعندما تركز على حل المشكلة، ستكتشف أن حلول كثيرة، وأن المشكلة ليست بالحجم الذي تعتقد، أما تركيزك على ما يثير غضبك فسيزيد غضبك أكثر وأكثر.

لذا حاول دائمًا عند حدوث أي مشكلة وقبل الدخول في نوبات الغضب، أن تسأل نفسك هذه الأسئلة: ما الذي يمكنني فعله لحل المشكلة؟ ما هي الحلول المتاحة أمامي ؟ كيف أتوصل لحل يرضي جميع الأطراف؟ سيساعدك التركيز على هذه الأسئلة على التفكير في المشكلة بشكل أكثر عقلانية وحل المشكلة بشكل أكثر فعالية.

غيّر توقعاتك

من المهم أيضًا أن تدرك أن بعض الأشياء لا يمكنك تغييرها، وأن من الحكمة أحيانًا أن نقبل الواقع كما هو، هذا أفضل بكثير من العيش بمشاعر الرفض والغضب تجاه الأشياء التي لا يمكننا تغييرها. كما أنه من المهم أيضًا أن تراجع توقعاتك عن نفسك والآخرين، إذا توقعنا أشخاصًا مثاليين وعلاقات مثالية، فسنصاب بخيبة أمل دائمًا، وإذا توقعنا من أنفسنا أن نكون مثاليين، فسنشعر دائمًا بالإحباط .لذلك، من المهم أن نخفض توقعاتنا وتقبل أن الحياة ليست مثالية.

اعتن بنفسك

قد يكون الروتين اليومي الذي تتبعه هو السبب وراء نوبات الغضب المستمرة. فعندما لا تهتم بصحتك الجسدية والنفسية، تكون أكثر عرضة للشعور بالغضب. فمثلًا عدم شرب الماء بشكل كافي، وتناول المشروبات المليئة بالكافيين، وعدم أخذ القسط الكافي من النوم، والابتعاد عن ممارسة الرياضة، كل هذه الممارسات وحدها كفيلة بأن تجعلك غاضبًا طوال الوقت.

ابدأ روتينًا جديدًا يركز على العناية بصحتك، اهتم بشرب الماء والأكل الصحي وممارسة التمارين الرياضية، ابتعد عن الطعام المصنع والكافيين والسكر، ستجد تغييرًا ملحوظًا في مزاجك خلال أيام قليلة.

شتت انتباهك عن المشكلة

التفكير المستمر في المشكلة سيؤدي إلى تفاقم مشاعر الغضب. من المهم أن نتعلم كيفية تحويل انتباهنا عن المشكلة والتركيز على أشياء أخرى. عندما تنتابك مشاعر الغضب اصرف انتباهك عن المشكلة بمشاهدة فيلم أو قراءة كتاب، حاول أن تشتت عقلك بنشاط بسيط محبب لك يجعلك أهدأ.

اكتب قائمة بالأشياء التي تحب ممارستها، واجعل هذه القائمة معك دائمًا، وكلما انتابتك مشاعر الغضب اخرج القائمة واختر شيئًا منها، وانغمس فيه الأنشطة المسلية إلى أن تتلاشى مشاعر الغضب.

سامح من أجل مشاعرك أنت

المسامحة هي الحل الوحيد للتخلص من مشاعر الغضب والألم. وهي ليست بالأمر السهل، ولكنها ضرورية لعيش حياة سعيدة وصحية. فنحن عندما نغفر للآخرين، فإننا نتخلى عن الكراهية والضغينة التي تسيطر علينا. ونسمح لأنفسنا بالمضي قدمًا في حياتنا. وتذكر أن مسامحة الآخرين ليست ضعفًا، بالعكس الطرف الذي يسامح هو الطرف الأقوى في أي علاقة، لذلك المسامحة هي القوة الحقيقية، فهي تسمح لنا بالتحكم في حياتنا ومشاعرنا.

اطلب المساعدة

إذا كنت تواجه صعوبة في إدارة الغضب، ففكر في طلب المساعدة المهنية من معالج أو طبيب نفسي. يمكن أن يساعدك المعالج على تطوير استراتيجيات صحية للتعامل مع الغضب.

وهنا نرشح لك دورة إدارة الغضب وهي عبارة عن جلسات إرشادية تساعدك في إدارة الغضب، وتعلم الطرق الصحيحة لإدارة مشاعرك والتعامل مع نوبات الغضب، لكي لا تفسد حياتك الشخصية والمهنية.


شارك هذا المقال مع اصدقائك ومتابعيك


الموضوع السابق الموضوع التالي

Contact Us on Whatsapp